اخبار عربية وعالميةالتقارير والتحقيقات
الهدنة تدخل مرحلة التنفيذ، بين الأطراف المتصارعة في اليمن، مليشيات الحوثي الانقلابية وقوات المخلوع صالح
تقرير د: احمد قاسم ” كاتب ومحلل سياسي يمني ”
في الساعة الثانية عشر ظهر يوم الثلاثاء الخامس عشر من ديسمبر 2015م بتوقيت مكة المكرمة، تدخل الهدنة مرحلة التنفيذ، بين الأطراف المتصارعة في اليمن، مليشيات الحوثي الانقلابية وقوات المخلوع صالح الإجرامية من جهة وقوات الشرعية برئاسة هاي مسنودة من قوات التحالف بقيادة السعودية من جهة أخرى، ومن المتوقع ان يتم خرق هذه الهدنة من قبل القوات الانقلابية وان تم الالتزام بها لبعض الوقت فهو من باب استعادة الأنفاس للقوات الانقلابية للإعداد والتجهيز لاستمرار حربها العدائية ضد أبناء الشعب اليمني في المناطق الجنوبية وتعز ومارب والبيضاء ، وتغيير في المراكز والمواقع وتعزيز الإمداد ات بالعتاد العسكري الئ ميدان القتال لغرض فرض السيطرة على مسرح العمليات والتوسع والانتشار في مواقع جديدة، وكسب المعركة من خلال الاستفادة من الوقت والهدنة كما حصل في هدنات سابقة مماثلة لتحقيق مكاسب على الارض يقوي موقفها العسكري والتكتيكي والتفاوضي.
وفيما يتعلق في مفاوضات جنيف 2 أرى انها لا تأتي بأي جديد كما سبق ذلك في مفاوضات جنيف واحد، وذلك لعدم جدية الأطراف المتصارعة في الحوار الجاد بقديم تنازلات في سبيل الحل السلمي الذي يجنب الوطن والشعب اليمني مزيدا من ويلات الحرب والدمار والقتل والتشريد، فالمليشيات الانقلابية وقوات المخلوع صالح غير جادين في تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وعدم اعترافهم بحق الشرعية في تولي مقاليد الحكم وتسليم لها مقدرات البلاد حتى تستطيع السيطرة على الوضع الداخلي وبسط الأمن والاستقرار فيه، والذي بدوره ينعكس على تحقيق الأمن في المنطقة والاقليم كاملاً، وان اي تنازلات تقدم من الطرف الآخر معناه الرضوخ للانقلابيين وجعلهم يحصلون على مكاسب تفوق قدرهم كجماعة انقلابية خارجة عن القانون وعن قرارات الشرعية الدولية، وهذا لايعبر عن طموحات الشعب اليمني وشرعيته الذي يسعى إلى تحقيق امنه واستقراره والقضاء على الانقلابيين وإعادة الأوضاع الئ مقابل سبتمبر 2014 م، وان يسود اليمن حكم شرعي يحقق الامن والاستقرار وان يسوده العدل والمساواة وسيادة القانون.